عقد المكتب الوطني للنقابة الوطنية للمهندسين المغاربة اجتماعه الشهري يوم السبت 18 أكتوبر 2014، وقف خلاله على مميزات الدخول الاجتماعي على المستوى الهندسي خصوصا وعلى المستوى النقابي والاجتماعي عموما. على المستوى الهندسي سجل المكتب الوطني غياب الحوار الجاد والمسؤول من طرف الحكومة واستمرارها في تدبير الملف الهندسي بشكل أحادي وإشراك صوري للمهندسين، في حين عرف الوضع الاجتماعي بالمغرب بوادر احتقان غير مسبوق بسبب المقاربة الحكومية المجزّئة للإصلاح والمهادنة للمفسدين وناهبي المال العام والعازمة على تحميل الفئات الفقيرة والمتوسطة تبعات الفساد وسوء التدبير العمومي.
وفي هذا الإطار فإن المكتب الوطني، إذ يؤكد حق المواطن المغربي في العيش الكريم، فإنه يدعو إلى:
- الانكباب الفوري والعاجل لإيجاد حلول لمشكل عطالة المهندسين، الغريبة على الجسم الهندسي.
- كف اليد على الطبقة المتوسطة ورفع الأجور ومأسسة الحوار مع الشركاء الاجتماعيين.
- إيقاف مهزلة الإصلاح المرتجل لأنظمة التقاعد، والتي ستمس لامحالة بمكتسبات الموظف البسيط والطبقة المتوسطة، وتهدد التماسك الاجتماعي والبحث عن حل تشاركي لملف التقاعد وتحديد المسؤولين عما آلت إليه أوضاع أنظمة التقاعد ومحاسبتهم.
بناءا على ما سبق، وبعد نقاش مسؤول وجاد واستحضارا للواجب الأخلاقي والوطني للمهندسين كجزء لا يتجزأ من الشعب المغربي ونظرا للنتائج الكارثية التي يمكن أن تؤدي إليها السياسات العمومية المنتهجة، فإن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للمهندسين المغاربة وبكل استقلالية وبعيدا عن كل مقاربة سياسوية أو إيديولوجية يعبر عن خيبة أمله من هذه السياسات، ويدعو عموم المهندسات والمهندسين بالقطاعين العام والخاص للإنخراط المكثف والمشاركة في الإضراب العام ليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2014.
عاشت النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة مسؤولة مستقلة وديمقراطيةالمكتب الوطني للنقابة الوطنية للمهندسين المغاربة
الرباط في 18 أكتوبر 2014