نظمت النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة يومه السبت 11 يناير 2014 يوما دراسيا حول موضوع “المهندس و البحث عن الشغل” احتضنته المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات و تحليل النظم، و عرف هدا اليوم الدراسي مشاركة حوالي 200 مهندسة ومهندس شباب باحثين عن العمل، حيث أطر هدا اللقاء مجموعة من المهندسين و الخبراء المختصين في مجال تدبير الموارد البشرية و تأهيل الكفاءات.
عرفت الفترة الصباحية نقاشا حول الوضعية الحالية لسوق الشغل بالنسبة للمهندس الباحث عن عمل والسبل الكفيلة بإخراجه من هذه الوضعية وعرفت محورين:
الـمـحـور الأول همّ تحليل الوضعية الحالية للهندسة الوطنية من خلال إشكالية تكوين 10000 مهندس سنويا في ظل انعدام آليات المواكبة(OFFRE ET DEMANDE DE COMPETENCES AU MAROC)، ومن خلال الانكماش الكبير في سوق الشغل بسبب الأزمة الاقتصادية الوطنية والدولية.
و الـمـحـور الـثـانـي تعلق ببعض المقترحات لمساعدة الخريجين الجدد لولوج سوق الشغل من خلال الدفاع على مصالحهم ( دور النقابة و جمعيات الخريجين..) والمطالبة بتكييف التكوين مع سوق الشغل، خلق المقاولات، توفير تداريب مكملة وتكوين مستمر والتطوير الذاتي والتطوير المهني.
خلال الفترة المسائية، قدمت النقابة للمهندسين للحاضرين، بشراكة مع المكاتب المختصة التي واكبت هذا اليوم الدراسي، مجموعة من الكتيبات (دليل المهندس الباحث عن الشغل، دليل الدراسة بعد التخرج من مدارس المهندسين، و دليل المهندس لإنشاء المقاولة) و التي من شأنها مساعدة المهندسين المتخرجين حديثا في معركتهم للحصول على أول فرصة عمل.
كما تم تقديم مشروع سجل التشغيل (registre d’emploi) الذي تعتزم النقابة إعداده بشراكة مع مكاتب مختصة، والتي تهدف من خلاله إلى رصد المهندسين الباحثين عن شغل وتقديم المساعدة المناسبة لمؤازرتهم في بحثهم.
في نهاية اليوم الدراسي تم تقديم أهم الخلاصات والمقترحات التي جاءت على لسان المتدخلين، مهندسين، خبراء ومهتمين حيث أكدت معظمها على ما يلي:
تقع مسؤولية تفشي ظاهرة العطالة داخل صفوف المهندسين على عاتق الدولة بصفة خاصة، ودالك لانعدام الرؤيا عند اعداد مشروع تكوين 10000 مهندس سنويا و انعدام أي دراسة استشرافية للمشروع وعدم مواكبة وتناغم السياسات الحكومية في قطاع التكوين والشغل،
مسؤولية الهيئات الهندسية والنقابية في مواكبة وتأطير المهندس بعد التخرج وأثناء بحثه عن العمل،
ضرورة تطوير اليات البحث عن عمل عند المهندس وذلك بتطوير مهاراته الذاتية بالتكوينات التكميلية إضافة الى التقنية لإقناع المشغل بأهليته لشغل المنصب.
في الأخير أكدت النقابة على ضرورة تتبع اوضاع المهندسين الباحثين عن عمل و عن تنظيم انشطة أخرى مماثلة في القريب العاجل حول نفس الموضوع
المكتب الوطني